لقد كان ماهر الأبرش شخصية متفانية وموهوبة في العمل الإنساني، وكانت وفاته المفاجئة الأسبوع الماضي بمثابة صدمة وخسارة فادحة للأشخاص الذين خدمهم في سوريا، والشرق الأوسط، والقطاع الإنساني بأسره.
لقد كان من دواعي سرورنا مقابلة ماهر بشكل شخصي في أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية في عام 2023، ولسوف نظل نتذكّر لطفه وابتساماته وروح الدعابة وحماسه المستمر للتطوع بوقته ومعرفته لمساعدة الآخرين. لقد شارك ماهر، بصفته عضوًا في حلقة نقاش في إحدى الفعاليات، شغفه بالزراعة المستدامة والبرامج الإنسانية المراعية للتغيّر المناخي.
لقد تشكّلت الصداقة بيننا وبين ماهر خلال اللقاء معه في أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية؛ وسنفتقده بشدة في أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية هذا العام حيث كنا نتطلع إلى مشاركته معنا هذا الأسبوع.
كان ماهر أحد أكثر المدربين نشاطًا لدينا. ليس في تيسير عدد لا يحصى من ورش العمل فحسب، بل في تكوين مجموعة من المدربين في سوريا وتدريبهم وتوجيهم. لقد جسّد ماهر، من خلال تدريبه وخطاباته ومناصرته وأنشطته الأخرى، ما يعنيه حقًا أن يكون بطلاً في اسفير.
وختامًا، ننعى ماهر ببالغ الحزن وندعو الله أن يُلهم أسرته وأصدقائه الصبر والسلوان، بما في ذلك المدربين الذين كان يوجههم، الذين سيظل إرثه باقيًا معهم ومن من خلالهم.