العمل مع معايير اسفير : مقابلة مع ساجيلو كامويندو من المنظمة الدولية للرؤية العالمية

Photo courtesy of World Vision .يزور ساجيلو كامويندو موزمبيق في يونيو 2019.

 

التقى اسفير هذا الشهر مع ساجيلو كامويندو، مدير الاستعداد والمعايير في المنظمة الدولية للرؤية العالمية. وقد شاركنا ذكريات بشأن كيفية تعرفه على اسفير لأول مرة، وتحدث عن كيفية استخدام منظمته للمعايير في جميع مراحل الاستجابة الإنسانية.

 

متى سمعت أول مرة عن معايير اسفير؟ 

لقد كان ذلك منذ نحو 15 سنة. كنت حينها أعمل في مجال الرصد والتقييم. وعندما بدأت العمل في المنظمة الدولية للرؤية العالمية، كان من بين الأشياء الأولى التي وضعت أمامي نسخة من دليل اسفير. وقال لي مديري “يجب أن تستخدم هذا. أريد منك أن تقرأه وتفهمه، ثم تخبرني بما تعلمته”. أستطيع أن أقول أن اسفير كان جزءًا من حياتي في منظمة الرؤية العالمية منذ البداية.

شاركت المنظمة الدولية للرؤية العالمية بعمق في أحدث مراجعة للدليل. وشارك موظفون من المنظمة في تأليف أجزاء مهمة عن الأمن الغذائي، والإعداد الحضري، والتتنسيق المدني والعسكري. لماذا كان من أولويات المنظمة الدولية للرؤية العالمية أن تكون جزءًا من العملية؟

ينصب تركيزنا الرئيسي عندما نستجيب لحالة أزمة على السكان المتضررين. ونحن نسعى جاهدين لبذل قصارى جهدنا وتقديم استجابة ذات جودة. وهذا جزء من هويتنا باعتبارنا منظمة إنسانية: فنحن نلتزم بأسمى المعايير. ويعد اسفير إطار عمل جيد للغاية لتحقيق ذلك، لذلك أردنا المساهمة في هذا الجهد.

هل تصفحت الإصدار الجديد من دليل اسفير؟ ما رأيك فيه؟

إنه مثير. لقد استخدمت دليل اسفير لفترة طويلة عندما كنت أعمل في هذا المجال، لذلك لاحظت التحسينات – وأعتقد أن هذه النسخة سهلة المنال.

أحد التحديثات المهمة إدراج الأزمات الممتدة باعتيارها مسألة أساسية في الدليل. وبقيت منظمة الرؤية العالمية نشطة في بعض السياقات لفترة طويلة: الصومال، والسودان، وسوريا… لقد شعرنا بالحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية تقديم المساعدة في هذه الحالات، حيث أننا نعلم أن الأزمات الممتدة هي “الوضع الطبيعي الجديد” الآن. وعندما قمنا بمراجعة المعايير الداخلية الخاصة بالرؤية العالمية بشأن إدارة الكوارث، قمنا بدمج المراجع للأزمات الممتدة بما يتماشى بشكل جيد مع معايير اسفير.

كيف تعمل المنظمة الدولية للرؤية العالمية مع معايير اسفير؟

نحن نرجع إلى معايير اسفير في جميع مراحل البرنامج، بما فيها عند تخطيط تأثير عملياتنا وتنفيذه وتقييمه. فعلى سبيل المثال، نستخدم معايير اسفير عند كتابة مقترحات التمويل. كما تسأل الجهات المانحة عن كيفية ضماننا أن تكون المساعدة الإنسانية المقدمة من أعلى مستويات الجودة وأن تفي بالمعايير. ونحن نرجع إلى اسفير لتوضيح نوع التمويل اللازم لتحقيق هذه النتائج.

متى شاهدت مؤخرًا تطبيق معايير اسفير على الاستجابة الإنسانية؟

قبل ثلاثة أسابيع فقط كنت في بيرا، في موزمبيق، حيث كنا نتصدى للأضرار الفادحة الناجة عن إعصار إيداي. ويركز أحد المشاريع التي نديرها هناك على الماء والصرف الصحي والنظافة الصحية. ونحن نعلم، وفقًا لمعايير اسفير، أنه يجب على المجتمعات المتأثرة جراء الأزمة الحصول على كمية كافية من الماء الصالح للشرب، والنظافة، والاحتياجات المنزلية. لذلك كانت فرقنا العاملة في الميدان تستثمر في البنية التحتية للأنابيب وتنقية الماء للتأكد من تمكّن الناس من الحصول على ما يكفي من الماء النظيف في أقرب وقت ممكن. وقد أرشدتنا المعايير في القيام بذلك.

كيف تستجيب للتحديات التي تواجه تطبيق المعايير؟

يمكن أن يشكل تطبيق المعايير في بعض الحالات تحديًا صعبًا. ففي أوغندا، حيث ندعم اللاجئين الفارين من جنوب السودان، غالبًا ما تكون قدرات الأخصائيين الاجتماعيين لدينا مستنفذة، ونفتقر إلى الموارد الكافية. ونحن نقر بوجود التحديات ونحاول إيجاد طرق مبتكرة للتصدي لها. ونحن نبقي في جميع الحالات معايير اسفير مرجعًا لنا ونستثمر الموارد الممكنة كافة لتحسين جودة عملنا.