استراتيجية مجتمع اسفير لعام 2025: تشكيل مستقبل الجودة والمساءلة في العمل الإنساني

 

 

يعكف اسفير على تطوير خطة استراتيجية خمسية جديدة تعتمد على مدخلات مجتمع اسفير العالمي. وستحدد الاستراتيجية، التي تستند إلى الأولويات التي حددها أعضاء اسفير خلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة، دور اسفير في المستقبل داخل القطاع العمل الإنساني ومساهمته في معالجة الأزمات الإنسانية.

الجدير بالذكر أنه تم مناقشة مهمة اسفير وأهدافه خلال الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية، الذي عقد في جنيف في شهر ديسمبر. وشملت الأهداف الرئيسية التي تم تحديدها أهمية تعزيز مجتمع اسفير العالمي كمجتمع هادف يدعم الممارسة، والوصول إلى الممارسين الجدد والحاليين في المجال الإنساني على الصعيدين الوطني والمحلي؛ وزيادة الوعي بمعايير اسفير وتطبيقها وتكييفها؛ وتوفير منصة للتعاون مع مبادرات المعايير الإنسانية الأخرى.

وفي هذا الصدد، قال كولن روجرز، رئيس اسفير: “في الوقت الذي نراجع فيه الاستراتيجية، آمل حقاً أن ننظر إلى ما هو أبعد من الجهات الفاعلة الإنسانية التي تحدثنا إليها على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية”. و”استشرافاً للمستقبل، فإن ما نود حقاً أن نراه هو كيف ستتعامل الوكالات الوطنية لإدارة الكوارث مع اسفير وتستخدمه لضمان جودة البرامج”.

وأوضح تاناجي سين، المدير التنفيذي لمنظمة ريد آر إنديا، أن “الاستراتيجية لا تتعلق بمعايير اسفير فحسب، بل تحتضن أيضاً الشراكة في المعايير الإنسانية والمعيار الإنساني الأساسي. كلنا في نفس المجال”. وأضاف بقوله: “أعتقد أن الاستراتيجية المستقبلية يجب أن تركز إلى حد كبير على تعزيز أهداف الدعوة والاتصال التي نتشاطرها جميعاً”.

يقود وضع الاستراتيجية الجديدة المدير التنفيذي  الجديد لاسفير، الدكتور بالوانت سينغ. ومن المقرر أن يتم دعوة أعضاء اسفير للإدلاء بآرائهم في الاستراتيجية من خلال استبيانات ومشاورات على الإنترنت خلال الشهرين المقبلين؛ وستكون هذه فرصة لهم لتبادل الأفكار والمساعدة في تشكيل مستقبل اسفير. وسوف تُعرض الاستراتيجية النهائية بعد ذلك للتحقق من صحتها في اجتماع الجمعية العامة في مايو 2020.

وتعليقاً على ذلك، قال فيكرانت ماهاجان، الرئيس التنفيذي لاسفير إنديا: “في عام 2025، آمل أن يكون لاسفير بصمة في جميع أنحاء العالم، بحيث يصل إلى المجتمعات المحلية”. وأضاف بقوله: “سنكون قادرين على التطور لنصبح محفزاً لتفعيل تطبيق المعايير في حالات الطوارئ الفعلية. والأهم من ذلك، سيواصل اسفير تطوير عملية التعلم الجماعي”.

وقالت نصرة إسماعيل، مديرة اتحاد المنظمات غير الحكومية الصومالية: ” هذا هو حلمي لاسفير خلال خمس سنوات، إنه مجتمع لا يرحب فقط بالممارسين الذين كانوا يقومون بهذا العمل قبل أربعين عاماً، ولكن لدينا مكان للمتعلمين الشباب والعاملين في المجال الإنساني في المستقبل. لدينا مكان لتطبيق المعايير التي ربما لم يُحلم أحد بسياقها”.