إطلاق شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا

تم إطلاق شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا بشكل رسمي في هراري في يوم أفريقيا الموافق 25 مايو/أيار 2022، بمناسبة مرور 59 عامًا على إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، و20 عامًا منذ أن خلف الاتحاد الأفريقي منظمة الوحدة الأفريقية.

شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا هي مبادرة إقليمية تم تأسيسها وإدارتها من قبل مجموعة من جهات التنسيق التابعة لاسفير وشراكة المعايير الإنسانية في أفريقيا. وقد بدأ المشروع استجابة لطلبات من أعضاء شبكة اسفير وجهات التنسيق والمدربين والممارسين للآليات الإقليمية من أجل تيسير تبادل المعرفة والمشاريع المشتركة. ويعد إطلاق شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا إنجازًا مهمًا بالنسبة لاسفير.

وشارك حسين مديح، وهو أخصائي في مجال المناخ وضيف الشرف في حفل الإطلاق ومدير المشاركة القطرية للمجموعة الأفريقية لمواجهة المخاطر – وهي وكالة متخصصة تابعة للاتحاد الأفريقي أنشئت لمساعدة الحكومات الأفريقية على تحسين قدراتها على التخطيط والاستعداد والاستجابة للأزمات بشكل أفضل – أفكاره بشأن أهمية شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا قائلًا:

“تغير المناخ هو خطر يواجه العالم بأسره، ولا سيما في أفريقيا وبين الفئات المهمشة اجتماعيًا واقتصاديًا. إن مسؤوليتنا الجماعية هي ضمان حماية أرواح هؤلاء السكان المهمشين وسبل عيشهم بشكل جيد، لذلك فإن إطلاق شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا قد أتى في الوقت المناسب. غالبًا ما يواجه عملنا تحديات بسبب الثغرات في توافر البيانات ذات الجودة العالية وعدم الالتزام بالمعايير الإنسانية. وستحتاج الشبكة إلى جهد مضنٍ لمواجهة بعض هذه التحديات بينما نواصل عملنا في أفريقيا”.

يسر مكتب اسفير أن يدعم شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا، ونتطلع إلى دعم مبادرات مماثلة بقيادة شبكاتنا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وأوروبا قريبًا.

وقد طلبنا من الرؤساء الأربعة المشاركين في شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا تقديم شرح عن المبادرة وما هي الأنشطة التي يمكن أن نتوقعها في الأشهر المقبلة.

وقال وندر موفوندا، مدرب في اسفير وممثل عن جهة التنسيق التابعة لمركز التحليلات الإنسانية في زيمبابوي ومنسق شبكة المعايير الإنسانية في جنوب أفريقيا:

“هناك ثلاثة عوامل رئيسية لشبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا. أولًا، ارتفاع عدد الأشخاص المتضررين جراء الأزمة في أفريقيا. ثانيًا، غالبًا ما يستجيب النظام الإنساني في قطاعات مثل خدمات الماء والصرف الصحي والنهوض بالنظافة أو حماية الطفل، ولكن حياة الناس غير مرهونة بالقطاعات. وما يقودنا إلى العامل الثالث هو أن المعايير الإنسانية المختلفة تكمل بعضها البعض. لقد بدأنا رحلة إنشاء شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا من خلال تصور كيف يمكننا جمع الجهات الفاعلة الإنسانية معًا حتى تكمل بعضها البعض في عملها”.

يقول جوناس هابيمانا، مدرب في اسفير وممثل عن جهة التنسيق في مكتب الإعلام والتدريب والتبادل والبحث من أجل التنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنسق شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا الوسطى:

“تتمثل إحدى نقاط القوة الرئيسية لدى شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا في أنها تجمع الخبرات والآراء من جميع أنحاء أفريقيا، من المغرب إلى كيب تاون، ومن السنغال إلى الصومال. وسيكون الجزء الأساسي في عملنا التعرف على مجموعات وآليات التنسيق الأخرى الموجودة بالفعل في الدول الأفريقية والتأثير فيها وحشدها. وسنعزز المعايير الإنسانية بين أصحاب المصلحة كافة، ولا سيما الجهات الحكومية التي تتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية سكانها. كما سنسهل تبادل الخبرات، وسنواصل التعاون مع الأمانة العامة لاسفير والشركاء الآخرين لشراكة المعايير الإنسانية”.

يقول أدامو إلياسو، مدرب في اسفير ومنسق في النيجر ومنسق شبكة المعايير الإنسانية في غرب أفريقيا والمغرب:

“يعد تنوعنا كجهات فاعلة إنسانية وعلاقاتنا مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات المجتمعية الشعبية والمسؤولين المنتخبين وغيرهم أصولًا عظيمة. ولكن توجد تحديات أمام زيادة استخدام المعايير بين هذه الفئات كافة، ولا سيما الحواجز اللغوية. فإلى أي مدى سنكون قادرين على توفير المعايير وتبادل الخبرات وتمكين المشاركة بالعديد من اللغات التي تستخدمها المنظمات المجتمعية في جميع أنحاء أفريقيا؟”.

تقول الدكتورة لويس غيتشوهي، منسقة الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ في كينيا ومنسقة شبكة المعايير الإنسانية في شرق أفريقيا:

“أنا على معرفة بمعايير الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ من خلال عملي في قطاع التعليم، ولكنني أعتقد أننا لا نندمج بشكل كافٍ مع مجموعة المعايير الأخرى. أشعر أنني محظوظة لأنني جزء من هذه المجموعة التي ستكسر حالة العزلة وستجد حلولًا محلية عبر القطاعات من أجل مواجهة التحديات المشتركة كالنزاع والجفاف”.

شبكة المعايير الإنسانية في أفريقيا هي مجتمع تطوعي يضم ممارسي المعايير الإنسانية في أفريقيا. للمشاركة، تواصل مع وندر (زيمبابوي)، أو جوناس (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، أو إلياسو (النيجر)، أو لويس (كينيا).

شاهد تسجيل حدث الإطلاق هنا:

https://www.youtube.com/watch?v=e_38c59es7c